خزانة الأديب :
كأن القرآن يتنزل من جديد (موسم 1440/2019 )
وهي آية تذكير سيقت مساق التحذير المجلجل.
وهي آية مقرعة تلفت البشرية إلى ما تتورط فيه من الغفلة والإعراض والذهول عما أبدعه الخلاق العليم وبثه في الوجود حول الإنسانية اللاهية .
الآية نص في اتهام البشرية السادرة في الغي.
والآية نص في اتهام الذاكرة البشرية والباصرة البشرية والعقل البشري.
الآية نص في دعم الاحتكام إلى المستقبليات وضرورة النظر بمنظارها ضبطا لمآلات الحياة والأحياء.
نظم الآية متآخذ مع الآية التي سبقت ونبهت على تورط جمهور الناس في الشرك بالله مع دعوى الإيمان.
أفأمنوا : نظم الآية يلوذ بأسلوبية السؤال متجاوزا أسلوبية الإخبار -استثارة للعقول الذاهلة.
وتنبيها للعقول اللاهية.
واستخراجا للأجوبة من النفوس تأكيدا للحقيقة. ودفعا للتورط في الانحراف نحو تكذيب الأخبار.
أسلوبية الاستفهام في نظم الآية مقصود لتجاوز الشغب المتوقع على المعنى الحاصل لو سيق مساق التقريرات والأخبار.
أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة : هذا التركيب هو متن الآية وعمود صورتها ومحط إنتاج الدلالة فيها.
متن الآية يقول إن تجليات قدرة الله في الانتقام من الغافلين المشركين لا يحدها زمان؛ لأنه يقع في الدنيا ويقع في الآخرة.
ولا يحيط بتصور أنواعه أو حصرها أحد.
الغاشية : قصوف ورعود.
والغاشية زلازل وبراكين.
والغاشية خسف و إغراق.
والغاشية أوبئة وأمراض.
والغاشية عذابات لا تحد وانتقامات لا تعد.
وكل ذلك واقع في دنيا الناس بقرينة التلويح بعذاب اليوم الآخر أو يوم القيامة.
الآية تبالغ في التحذير من غضب الله الذي يتجلى بالبطش بالذاهلين المعرضين.
والآية تخوف الناس بالعذاب المستفيض في الزمان. والمستفيض في الأنواع.
وتخوف الناس بما تقرره من أمر وقوع العذاب بلا ترقب ولا استعداد على الفجأة.
والفجأة عذاب فوق العذاب.
المباغتة إيلام.
وكسر لغرور الإنسان بامتلاك العلم.
واتهام لعجز الإنسان المتكبر.
واتهام لمراصد التنبؤ التي حملت الإنسان على الطغيان.
واتهام لمراكز الاستشعار عن بعد التي ورطت الإنسان في ادعاء امتلاك ناصية الوجود.
وإسقاط لدعاوى السيطرة على الفضاء والأرض.
وهم لا يشعرون :زيادة توكيد من باب تراكم الأحوال. ومن باب استثمار الحال المؤكدة تنويع النظم بين الحال المفردة والحال الجملة.
وختام الآية مبالغة في السخرية من الإنسان اللاهي. ومبالغة في الهزء من الإنسان الذاهل.
ومبالغة في تقريع الإنسان الجاهل.
ومبالغة في تعرية الغرور الإنساني.
ومبالغة في تعرية العلم الإنساني وكشف تصاغره في جنب علم الله المحيط.
الآية دعوة لاستثمار ما بثه الله في السماوات والأرض من الآيات والذكر.
والآية دعوة لتطوير أساليب التعليم واستخراج الإجابات وتجاوز استراتيجيات التقرير إلى استراتيجيات تنمية ملكات التفكير والاستنباط والتهدي من المعطيات المبثوثة حولنا إلى الوصول إلى اليقينيات المستقرة في الوجود.
الآية نذير ينبه على أن غضب الله آت مزلزل مجلجل مدمر مستفيض ماحق بالغ به الله ما يريد لا يمنعه أحد ولا يصده أحد ولا يتوقع زمانه أحد.
كأن القرآن يتنزل من جديد (موسم 1440/2019 )
يقول العزيز الجبار المنتقم سبحانه وتعالى :هذه آية مزلزلة.
أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ
أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَة
ً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107).
وهي آية تذكير سيقت مساق التحذير المجلجل.
وهي آية مقرعة تلفت البشرية إلى ما تتورط فيه من الغفلة والإعراض والذهول عما أبدعه الخلاق العليم وبثه في الوجود حول الإنسانية اللاهية .
الآية نص في اتهام البشرية السادرة في الغي.
والآية نص في اتهام الذاكرة البشرية والباصرة البشرية والعقل البشري.
الآية نص في دعم الاحتكام إلى المستقبليات وضرورة النظر بمنظارها ضبطا لمآلات الحياة والأحياء.
نظم الآية متآخذ مع الآية التي سبقت ونبهت على تورط جمهور الناس في الشرك بالله مع دعوى الإيمان.
أفأمنوا : نظم الآية يلوذ بأسلوبية السؤال متجاوزا أسلوبية الإخبار -استثارة للعقول الذاهلة.
وتنبيها للعقول اللاهية.
واستخراجا للأجوبة من النفوس تأكيدا للحقيقة. ودفعا للتورط في الانحراف نحو تكذيب الأخبار.
أسلوبية الاستفهام في نظم الآية مقصود لتجاوز الشغب المتوقع على المعنى الحاصل لو سيق مساق التقريرات والأخبار.
أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة : هذا التركيب هو متن الآية وعمود صورتها ومحط إنتاج الدلالة فيها.
متن الآية يقول إن تجليات قدرة الله في الانتقام من الغافلين المشركين لا يحدها زمان؛ لأنه يقع في الدنيا ويقع في الآخرة.
ولا يحيط بتصور أنواعه أو حصرها أحد.
الغاشية : قصوف ورعود.
والغاشية زلازل وبراكين.
والغاشية خسف و إغراق.
والغاشية أوبئة وأمراض.
والغاشية عذابات لا تحد وانتقامات لا تعد.
وكل ذلك واقع في دنيا الناس بقرينة التلويح بعذاب اليوم الآخر أو يوم القيامة.
الآية تبالغ في التحذير من غضب الله الذي يتجلى بالبطش بالذاهلين المعرضين.
والآية تخوف الناس بالعذاب المستفيض في الزمان. والمستفيض في الأنواع.
وتخوف الناس بما تقرره من أمر وقوع العذاب بلا ترقب ولا استعداد على الفجأة.
والفجأة عذاب فوق العذاب.
المباغتة إيلام.
وكسر لغرور الإنسان بامتلاك العلم.
واتهام لعجز الإنسان المتكبر.
واتهام لمراصد التنبؤ التي حملت الإنسان على الطغيان.
واتهام لمراكز الاستشعار عن بعد التي ورطت الإنسان في ادعاء امتلاك ناصية الوجود.
وإسقاط لدعاوى السيطرة على الفضاء والأرض.
وهم لا يشعرون :زيادة توكيد من باب تراكم الأحوال. ومن باب استثمار الحال المؤكدة تنويع النظم بين الحال المفردة والحال الجملة.
وختام الآية مبالغة في السخرية من الإنسان اللاهي. ومبالغة في الهزء من الإنسان الذاهل.
ومبالغة في تقريع الإنسان الجاهل.
ومبالغة في تعرية الغرور الإنساني.
ومبالغة في تعرية العلم الإنساني وكشف تصاغره في جنب علم الله المحيط.
الآية دعوة لاستثمار ما بثه الله في السماوات والأرض من الآيات والذكر.
والآية دعوة لتطوير أساليب التعليم واستخراج الإجابات وتجاوز استراتيجيات التقرير إلى استراتيجيات تنمية ملكات التفكير والاستنباط والتهدي من المعطيات المبثوثة حولنا إلى الوصول إلى اليقينيات المستقرة في الوجود.
الآية نذير ينبه على أن غضب الله آت مزلزل مجلجل مدمر مستفيض ماحق بالغ به الله ما يريد لا يمنعه أحد ولا يصده أحد ولا يتوقع زمانه أحد.
الأستاذ الدكتور خالد فهمي
أستاذ علم اللغة بكلية الآداب جامعة المنوفية
