خزانة الأديب :
كأن القرآن يتنزل من جديد (موسم 1440/2019 )
ي
قول الله تعالى :
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.
هذه آية من آيات المنهج بكل المقاييس. وهي آية تفتح الباب لضبط جغرافيات كثيرة في الوقت الراهن.
الآية تتكلم عن ضبط وقت تحمل المسؤوليات. وتتكلم عن الأوان المرتقب لحصد ثمرات التكوين. والآية تتكلم عن أن الصبر على التكوين مرهون بالقيام بواجب الاستخلاف في الأرض. والآية تتكلم عن توقيت الإعلان عن قيادات الأمة ونخبها الرائدة.
جاءت الآية بعد سرد موجز كثيف لمحنة إنسانية عاصفة بكل المقاييس. لكن سياق ورودها كاشف عن أن هذه المحنة العاصفة كانت جزءا من تكوين عميق جدا لقيادة فذة في التاريخ. وكانت تهيئة من نمط عال على طريق بناء إنساني بديع سيتحمل استنقاذ الإنسان والعمران في حاضرة الدنيا ومركز العالم القديم.
لقد اختصرت (لما ) الحينية كل تفاصيل المحنة السابقة وحولتها لتكون سطرا عبقريا في تكوين نموذج قيادي فذ.
وقد اكتنزت الآية الكريمة هذا التكوين في عبارة كثيفة جدا مكتنزة جدا هي (بلغ أشده ).
وبلوغ الأشد تعبير عجيب جامع لقوة النفس. وقوة البدن. واستجماع الأمر. وتوهج العزيمة . واستواء الذات. وتوافر الثقة في الملكات. وامتلاك الإرادات.
والقدرة الباذخة على السيطرة. وحيازة المهارات. وسطوة التأثير. وتراكم المهابات.
في هذه المرحلة يتجلى الله- والله يتجلى كيف يشاء-فيهب عبده فضلا منه ومنا من طريق ( وآتيناه حكما وعلما ).
إنه حكم بات. وحكم يقيني. وحكم لا سبيل لنقضه.
آتيناه حكما وعلما :هو الإعلان عن استكمال التكوين. وتنزل الفضل. وحصاد ما كان ليوسف من رعاية عين الله له.
الحكم والعلم: هما وفورة العقل. وفورة الاتزان. ووفورة الرشد. ووفورة الحكمة. وفورة تحصيل قواعد ما به يكون المرء من رجالات الدولة النابهين المخلصين. ووفورة حيازة علوم العصر. ووفورة تحصيل نظريات الإدارة. ووفورة تحصيل ما به تعزيز الاستخلاف. وما به تثمير الموارد. ومابه تجاوز حقب السوء. وإدارة الأزمات.
وكذلك نجزي المحسنين : ختام بديع للآية المنهج .وبها مفتاح الاستلهام.
وكذلك :مفتاح من طريقه بناء القيادات. ورجالات الأمة. .
كذلك :نص صريح في أن الطريق من هنا.
كذلك :نص صريح في تصحيح الأبدان واستقامة الضمائر وبناء العقل وحيازة العلم هو الطريق لاستنساخ يوسف عليه السلام .
ونجزي المحسنين :دعم للطريق. وتعليل للحصاد .
الإحسان :اهتداء.
والإحسان :إتقان التكوين.
والإحسان : آلة التكوين والبناء والنهوض وتجاوز المحنة وتثمير الحياة.
الأستاذ الدكتور خالد فهمي
أستاذ علم اللغة بكلية الآداب جامعة المنوفية
قول الله تعالى :
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.
هذه آية من آيات المنهج بكل المقاييس. وهي آية تفتح الباب لضبط جغرافيات كثيرة في الوقت الراهن.
الآية تتكلم عن ضبط وقت تحمل المسؤوليات. وتتكلم عن الأوان المرتقب لحصد ثمرات التكوين. والآية تتكلم عن أن الصبر على التكوين مرهون بالقيام بواجب الاستخلاف في الأرض. والآية تتكلم عن توقيت الإعلان عن قيادات الأمة ونخبها الرائدة.
جاءت الآية بعد سرد موجز كثيف لمحنة إنسانية عاصفة بكل المقاييس. لكن سياق ورودها كاشف عن أن هذه المحنة العاصفة كانت جزءا من تكوين عميق جدا لقيادة فذة في التاريخ. وكانت تهيئة من نمط عال على طريق بناء إنساني بديع سيتحمل استنقاذ الإنسان والعمران في حاضرة الدنيا ومركز العالم القديم.
لقد اختصرت (لما ) الحينية كل تفاصيل المحنة السابقة وحولتها لتكون سطرا عبقريا في تكوين نموذج قيادي فذ.
وقد اكتنزت الآية الكريمة هذا التكوين في عبارة كثيفة جدا مكتنزة جدا هي (بلغ أشده ).
وبلوغ الأشد تعبير عجيب جامع لقوة النفس. وقوة البدن. واستجماع الأمر. وتوهج العزيمة . واستواء الذات. وتوافر الثقة في الملكات. وامتلاك الإرادات.
والقدرة الباذخة على السيطرة. وحيازة المهارات. وسطوة التأثير. وتراكم المهابات.
في هذه المرحلة يتجلى الله- والله يتجلى كيف يشاء-فيهب عبده فضلا منه ومنا من طريق ( وآتيناه حكما وعلما ).
إنه حكم بات. وحكم يقيني. وحكم لا سبيل لنقضه.
آتيناه حكما وعلما :هو الإعلان عن استكمال التكوين. وتنزل الفضل. وحصاد ما كان ليوسف من رعاية عين الله له.
الحكم والعلم: هما وفورة العقل. وفورة الاتزان. ووفورة الرشد. ووفورة الحكمة. وفورة تحصيل قواعد ما به يكون المرء من رجالات الدولة النابهين المخلصين. ووفورة حيازة علوم العصر. ووفورة تحصيل نظريات الإدارة. ووفورة تحصيل ما به تعزيز الاستخلاف. وما به تثمير الموارد. ومابه تجاوز حقب السوء. وإدارة الأزمات.
وكذلك نجزي المحسنين : ختام بديع للآية المنهج .وبها مفتاح الاستلهام.
وكذلك :مفتاح من طريقه بناء القيادات. ورجالات الأمة. .
كذلك :نص صريح في أن الطريق من هنا.
كذلك :نص صريح في تصحيح الأبدان واستقامة الضمائر وبناء العقل وحيازة العلم هو الطريق لاستنساخ يوسف عليه السلام .
ونجزي المحسنين :دعم للطريق. وتعليل للحصاد .
الإحسان :اهتداء.
والإحسان :إتقان التكوين.
والإحسان : آلة التكوين والبناء والنهوض وتجاوز المحنة وتثمير الحياة.
الأستاذ الدكتور خالد فهمي
أستاذ علم اللغة بكلية الآداب جامعة المنوفية