خزانة الأديب :
كأن القرآن يتنزل من جديد (موسم 1440/2019 )
الآية تضع حدا للذين تطاولوا وزعموا أن قصص القرآن كقصص الناس.
وهذه غفلة قديمة ظهرت على ألسن الناس قديما باسم الأساطير. وظهرت على قراطيس الناس حديثا قصصا فنية لا يلزم من ذلك كونها وحيا معجزا.
الآية تنتقل بنا إلى ما يمكن أن يسمى بكونيات القرآن أو كليات القرآن. وهي تلك الحقائق التي يسردها وأنت واجد مصداقها في خبر القرآن عن الطوفان وخبر القرآن عن أهل الكهف . وخبر القرآن عن غير ذلك من حادثات الزمان العابرة للزمان والمكان.
ذلك من أنباء الغيب :توقيع رباني ينفي أن ما كان وسردته الآي ليس إيهاما ولاهو أساطير مكتتبة.
وهو إعلان عن أمية جيل الرسالة الذين قهرهم علم الله. ويلزم منه انقهار الآخرين التالين تبعا لهم.
مفتتح الآية نص متكرر دوار تأسس منه قانون إعجازي يسمى باسم الإعجاز بالإنباء بالغيب.
وهو باب وسيع جدا لم يستثمر بعد في مواجهة حمى الإلحاد التي تنكر وجود الله تعالى.
وهو مفتتح يجعل من دعوة الله عباده الإيمان بالغيب بوصفه ركنا إيمانيا أمرا مفهوما الآن؛ لأن ما أخبر به الله نبيه من قصص الغيب الصادق بمثابة العينة الدالة على صدق ما وراءها مما يخبر به الله تعالى إجمالا أو تفصيلا ويدعونا إلى تصديقه والإيمان.
نوحيه إليك : نعلمك به ونحملك على الوعي به والإدراك له. ونأمرك أن تتذرع بما جاء فيه لتفتح طريقا للخلق إلى الإيمان بالله العلي الحق.
في نظم جزء الآية على استعمال ضمير التعظيم بقرينة النون في (نوحيه )- ما يدل على عظمة ناتج الوحي. وعلى شيء عزيز دال على شكر الله لمن ينهض بأعباء التكليف محبا طائعا. وهو ما نرى فيه شكرا من الله لأمين الوحي الذي يتنزل بأمر ربه.
وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون : ختام الآية دعوة صريحة لتأسيس نمط من المنطق القرآني. ودعوة صريحة لتأسيس نمط من القياس؛ قياس الغائب على الشاهد. ودعوة صريحة للدخول إلى الكتاب العزيز من بوابات الحجاج بوصف هذا الحجاج أظهر صور الإعجاز لأنه استثمار للعقل المتلقي المشترك بين جميع الناس المخاطبين بهذا الكتاب العزيز.
ختام الآية يقول للذين يتشككون في قصص الغيب :ما رأيكم فيما كان من تآمر إخوة يوسف ومكرهم للتخلص منه على بعد أمتار من نبي الله يعقوب.
الآية نص في ضرورة التعلم من أنباء الغيب. ونص في ضرورة دعم دراسات التاريخ القديم. ودعم دراسات الحضارة القديمة. ودعم دراسات الآثار.
والآية نص في ضرورة البحث في تجليات جديدة لإعجاز القرآن على هدي تقدير الكونيات التي تحكم استقبال القرآن الكريم .
الإعجاز اللغوي لا شك فيه لكنه يبدو خاصا بقطاع من متلقي الكتاب العزيز لكن إعجاز الإنباء بالغيب أوسع مدى لأنه يخاطب متلقي القرآن في كل الثقافات والحضارات واللغات.
الآية دعوة صريحة لتطوير مواجهة الجريمة الجماعية. ودعوة صريحة لتطوير بحوث مواجهة الجريمة المنظمة. ودعوة صريحة لدعم بحوث تعزيز الأمن العام
كأن القرآن يتنزل من جديد (موسم 1440/2019 )
عالم الغيب والشهادة :هذا موضع عزيز جدا غفل عنه بعض منطمسي البصيرة على الرغم من تكراره في نهايات كثير من قصص الكتاب العزيز.
ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ
نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۖ
وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102).
الآية تضع حدا للذين تطاولوا وزعموا أن قصص القرآن كقصص الناس.
وهذه غفلة قديمة ظهرت على ألسن الناس قديما باسم الأساطير. وظهرت على قراطيس الناس حديثا قصصا فنية لا يلزم من ذلك كونها وحيا معجزا.
الآية تنتقل بنا إلى ما يمكن أن يسمى بكونيات القرآن أو كليات القرآن. وهي تلك الحقائق التي يسردها وأنت واجد مصداقها في خبر القرآن عن الطوفان وخبر القرآن عن أهل الكهف . وخبر القرآن عن غير ذلك من حادثات الزمان العابرة للزمان والمكان.
ذلك من أنباء الغيب :توقيع رباني ينفي أن ما كان وسردته الآي ليس إيهاما ولاهو أساطير مكتتبة.
وهو إعلان عن أمية جيل الرسالة الذين قهرهم علم الله. ويلزم منه انقهار الآخرين التالين تبعا لهم.
مفتتح الآية نص متكرر دوار تأسس منه قانون إعجازي يسمى باسم الإعجاز بالإنباء بالغيب.
وهو باب وسيع جدا لم يستثمر بعد في مواجهة حمى الإلحاد التي تنكر وجود الله تعالى.
وهو مفتتح يجعل من دعوة الله عباده الإيمان بالغيب بوصفه ركنا إيمانيا أمرا مفهوما الآن؛ لأن ما أخبر به الله نبيه من قصص الغيب الصادق بمثابة العينة الدالة على صدق ما وراءها مما يخبر به الله تعالى إجمالا أو تفصيلا ويدعونا إلى تصديقه والإيمان.
نوحيه إليك : نعلمك به ونحملك على الوعي به والإدراك له. ونأمرك أن تتذرع بما جاء فيه لتفتح طريقا للخلق إلى الإيمان بالله العلي الحق.
في نظم جزء الآية على استعمال ضمير التعظيم بقرينة النون في (نوحيه )- ما يدل على عظمة ناتج الوحي. وعلى شيء عزيز دال على شكر الله لمن ينهض بأعباء التكليف محبا طائعا. وهو ما نرى فيه شكرا من الله لأمين الوحي الذي يتنزل بأمر ربه.
وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون : ختام الآية دعوة صريحة لتأسيس نمط من المنطق القرآني. ودعوة صريحة لتأسيس نمط من القياس؛ قياس الغائب على الشاهد. ودعوة صريحة للدخول إلى الكتاب العزيز من بوابات الحجاج بوصف هذا الحجاج أظهر صور الإعجاز لأنه استثمار للعقل المتلقي المشترك بين جميع الناس المخاطبين بهذا الكتاب العزيز.
ختام الآية يقول للذين يتشككون في قصص الغيب :ما رأيكم فيما كان من تآمر إخوة يوسف ومكرهم للتخلص منه على بعد أمتار من نبي الله يعقوب.
الآية نص في ضرورة التعلم من أنباء الغيب. ونص في ضرورة دعم دراسات التاريخ القديم. ودعم دراسات الحضارة القديمة. ودعم دراسات الآثار.
والآية نص في ضرورة البحث في تجليات جديدة لإعجاز القرآن على هدي تقدير الكونيات التي تحكم استقبال القرآن الكريم .
الإعجاز اللغوي لا شك فيه لكنه يبدو خاصا بقطاع من متلقي الكتاب العزيز لكن إعجاز الإنباء بالغيب أوسع مدى لأنه يخاطب متلقي القرآن في كل الثقافات والحضارات واللغات.
الآية دعوة صريحة لتطوير مواجهة الجريمة الجماعية. ودعوة صريحة لتطوير بحوث مواجهة الجريمة المنظمة. ودعوة صريحة لدعم بحوث تعزيز الأمن العام
الأستاذ الدكتور خالد فهمي
أستاذ علم اللغة بكلية الآداب جامعة المنوفية
