خزانة الأديب :
كأن القرآن يتنزل من جديد (موسم 1440/2019 )
وهي آية هادية إلى فهم الاجتماع البشري.
وهادية إلى فهم الجماهير.
وهادية إلى ضبط سياسة الجماهير.
وربما كانت مدخلا لتأسيس علم اجتماع الجماهير أو علم اجتماع الجماعات.
الآية في نظمها المركزي جاءت منزوعة القرائن الزمنية لأجل انفتاح ناتجها الدلالي على كل الأزمان.
وبهذا نخرج من جدل توزعها على الناس مطلقا أو ناس متعينين مخصوصين.
ولا يخرم ذلك الانفتاح شيء بدليل جملة الحال المعترضة (ولو حرصت ).
والآية تلوذ بالنفي والباء المؤكدة للنفي لتطارد الإحساس بقسوة الحقيقة المعلنة.
الآية تربط على قلوب المصلحين الذين يتحرقون ألما وكمدا لفرار الناس من جغرافيات الإيمان.
وتربط على قلوب المصلحين الذين تتنكر لهم الجماهير.
وتربط على قلوب المصلحين الذين تتمرد عليهم الجماهير بداعية الخديعة حينا أو بخديعة الطمع حينا أو بخديعة الغواية والفسق حينا .
الآية تقرر أن الاستناد إلى الأكثرية ليس صحيحا.
والآية نص مرعب في نقد مبدأ الديمقراطية الذي يعلي من قانون الأكثرية غير المضبوط بأي ضابط.
والاية تعيد الاعتبار لما اصطلح عليه الفقه السياسي عند المسلمين باسم أهل الحل والعقد.
والآية دعوة بديعة للبذل من دون الاعتبار لانفضاض الجماهير الغفيرة.
والآية توطين للنفس وحماية لها من دواعي الإحباط والملالة.
الآية تفتح الباب لتفهم مطالب التغيير وشروطه. وتوشك أن تعالن بأن طريق التغيير قائم على نخبة واعية مؤمنة.
الآية توشك أن تقرر أن الذي ينتظر انضمام أكثر الناس لقوافل الإصلاح واهم واقع في تيه عدم فهم السنن الاجتماعية الكونية التي بثها الله في الكتاب العزيز.
والآية تشير بدلالة الإيحاء إلى أن قانون العيش الواحد أو المشترك ليس أساسه الاتفاق في الإيمان أو الاجتماع عليه.
وإنما هو إرادة الحياة والتعاون من أجل الحياة مما شاع الاصطلاح عليه باسم المواطنة.
الآية تدمغ تاريخا من التوجه العلمي في حقل علوم الاجتماع خاصمت سنن الوحي الاجتماعية وقوانينه الحضارية.
الآية تأمر بضرورة استصحاب سنن الله في الاجتماع في قيادة الجماهير.
والآية تأمر بتأسيس علم السنن الاجتماعية القرآنية قبل فوات الأوان.
كأن القرآن يتنزل من جديد (موسم 1440/2019 )
يقول الخبير العليم سبحانه :هذه آية جليلة من كليات الكتاب العزيز.
وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103).
وهي آية هادية إلى فهم الاجتماع البشري.
وهادية إلى فهم الجماهير.
وهادية إلى ضبط سياسة الجماهير.
وربما كانت مدخلا لتأسيس علم اجتماع الجماهير أو علم اجتماع الجماعات.
الآية في نظمها المركزي جاءت منزوعة القرائن الزمنية لأجل انفتاح ناتجها الدلالي على كل الأزمان.
وبهذا نخرج من جدل توزعها على الناس مطلقا أو ناس متعينين مخصوصين.
ولا يخرم ذلك الانفتاح شيء بدليل جملة الحال المعترضة (ولو حرصت ).
والآية تلوذ بالنفي والباء المؤكدة للنفي لتطارد الإحساس بقسوة الحقيقة المعلنة.
الآية تربط على قلوب المصلحين الذين يتحرقون ألما وكمدا لفرار الناس من جغرافيات الإيمان.
وتربط على قلوب المصلحين الذين تتنكر لهم الجماهير.
وتربط على قلوب المصلحين الذين تتمرد عليهم الجماهير بداعية الخديعة حينا أو بخديعة الطمع حينا أو بخديعة الغواية والفسق حينا .
الآية تقرر أن الاستناد إلى الأكثرية ليس صحيحا.
والآية نص مرعب في نقد مبدأ الديمقراطية الذي يعلي من قانون الأكثرية غير المضبوط بأي ضابط.
والاية تعيد الاعتبار لما اصطلح عليه الفقه السياسي عند المسلمين باسم أهل الحل والعقد.
والآية دعوة بديعة للبذل من دون الاعتبار لانفضاض الجماهير الغفيرة.
والآية توطين للنفس وحماية لها من دواعي الإحباط والملالة.
الآية تفتح الباب لتفهم مطالب التغيير وشروطه. وتوشك أن تعالن بأن طريق التغيير قائم على نخبة واعية مؤمنة.
الآية توشك أن تقرر أن الذي ينتظر انضمام أكثر الناس لقوافل الإصلاح واهم واقع في تيه عدم فهم السنن الاجتماعية الكونية التي بثها الله في الكتاب العزيز.
والآية تشير بدلالة الإيحاء إلى أن قانون العيش الواحد أو المشترك ليس أساسه الاتفاق في الإيمان أو الاجتماع عليه.
وإنما هو إرادة الحياة والتعاون من أجل الحياة مما شاع الاصطلاح عليه باسم المواطنة.
الآية تدمغ تاريخا من التوجه العلمي في حقل علوم الاجتماع خاصمت سنن الوحي الاجتماعية وقوانينه الحضارية.
الآية تأمر بضرورة استصحاب سنن الله في الاجتماع في قيادة الجماهير.
والآية تأمر بتأسيس علم السنن الاجتماعية القرآنية قبل فوات الأوان.
الأستاذ الدكتور خالد فهمي
أستاذ علم اللغة بكلية الآداب جامعة المنوفية
