خزانة الأديب :
كأن القرآن يتنزل من جديد (موسم 1440/2019 )
عزيز لأنه جامع لجملة من قوانين إدارة الدولة والمجتمع.
وعزيز لأنه مترع بثروة أخلاقية باذخة.
وعزيز لأنه يمنحنا الأمل في أن طلب تعافي المجتمعات التي ينهكها الاستقطاب ويفرقها ويقسمها التناحر والتصارع ممكن.
وعزيز لأنه يمنحنا برهانا جديدا أن العيش الواحد بين إخوة الوطن الواحد والثقافة الواحدة والإرث الواحد والمصير الواحد هي المحطة النهائية التي سيصير إليها المجتمع مهما تورط في الصراع والاستقطاب.
ورفع أبويه على العرش :استمرار لرعاية مناطق الكبار. واستمرار للتوسع في تجليات إكرام الكبار.
واستمرار لدعم ثقافة البر بالكبار.
واستمرار لترجمة إكرام الكبار ماديا وأدبيا .
جزء الآية هذا يعيدنا إلى مربع التفكير في ضوابط منح جوائز الدولة التقديرية ويعيدنا إلى مربع مراجعة قوانين المعاشات وقوانين تنظيم الخدمات التي يجب أن تقدم للمسنين.
مفتتح الآية يوجب اللجوء لذوي التجربة من الحكماء وذوي التجارب والعلم.
وخروا له سجدا : باب إلى تقدير منازل الناس. وتقدير الحاكم العادل المتواضع. وباب إلى الاحترام المستحق لذوي الهيئات، لأنه في جزء من النظر اعتراف بفضل الله على عباده الذين اصطفاهم لسياسة الناس وقيادتهم على خلفية الشريعة والعدل ومحبة الخلق.
وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا :هذا الجزء من الآية يعيد التفكير في استثمار مصادر المعرفة غير التقليدية في الأمة.
ويعيد فحص مجالات استثمار الإلهام في إدارة الذات والمجتمع.
جزء الآية باب وسيع لتقييم ملكات الأفراد على هدي التقدم المذهل الذي أحرزته تطبيقات علم نفس الذكاء وعلم نفس المعرفة وعلم نفس التعليم وعلم نفس عبر الحضارات.
وقد أحسن بي إذ اخرجني من السجن : دعوة جليلة لتقدير العافية. ودعوة جليلة للتحرك في اتجاه تخليص السجناء.
ودعوة جليلة للتحفيز في اتجاه صناعة المبادرات التي من شأنها تخليص السجناء.
ونص جليل في الفرح بخروج أي سجين سجن ظلما.
النص صريح في مديح الحرية.
ومديح العافية.
والنص صريح في ذم السجن. وصريح في أن السجن ليس يطلب أبدا.
وليس يطلب بوصفه علامة علامة بطولة.
وجاء بكم من البدو : موضع آخر من مواضع ما يستحسن السعي لتحصيله.
جزء الآية نص في ذم التبدي لأن البادية حافية.
وجزء الآية أمر بتطوير الأحياء.
وأمر بحصار العشوائيات وأمر بالتوسع في دراسة حضارة مصر القديمة بوصفها كانت حضارة ذلك الزمان بقرينة المخالفة للبدو .
وهي القرينة التي تمنح مصر وضع الحضارة والنهضة والغنى والضبط الإداري والأمن والتصنيع والزراعة والاستقرار وتقدم سبل الحفظ وصناعة الرفاهية وزيادة الصادرات وارتفاع الدخل القومي وما شئت بعد ذلك من محددات التحضر والرقي. وهو ما استخرج بتحليل تركيب (وجاء بكم من البدو ).
هذا الجزء من الآية يعيد التفكير في قوانين عمل مؤسسات المجتمعات العمرانية ومؤسسات التنسيق الحضاري.
هذا الجزء من الآية دعوة إلى تطوير نظم تنظيم المجتمع. تخطيط المدن والأحياء.
من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي :جزء الآية يقول إن الاستقطاب ليس ضربة لازم.
وأن التناحر ممكن الإزالة.
وأن الصراع يمكن حله.
الآية تقرر أن الاستقطاب من الشيطان.
وان الاستقطاب يؤخر تقدم الأوطان ويضر بالحضارة ويسقط بالمجتمع.
جزء الآية يحذر من الشيطان.
والشيطان هنا حسد وبغض.
والشيطان استقطاب واستجابة لتقسيم الشعب الواحد إلى شعبين.
والشيطان هنا بداوة وفقر وجوع وتفرق.
الآية تعالن بأن لطف الله لا حدود له.
وتعالن بأنه فاعل يملك تحويل الأمة من الفقر والجهالة والبداوة إلى الغنى والوفرة العلم والحضارة لأنه الذي يعلم ولأنه صاحب الحكمة .
ومنحه العلم والحكمة مشروط بالإقبال عليه. ومشروط بالعدل.
ومشروط بمحاصرة الاستقطاب والاحتقان.
ومشروط بإصلاح ذات البين.
ومشروط بالاصطفاف الوطني. ومشروط باعتراف المخطئ بذنبه
ومشروط بتقدير ذوي المواهب والكلمات وأهل العلم والخبرة والقدرة الإدارية والتخطيطية.
الآية كتاب عظيم في التهديد لتجاوز المحنة العاصفة بالجماعة المؤمنة.
كأن القرآن يتنزل من جديد (موسم 1440/2019 )
يقول ذو الجلال والإكرام سبحانه :هذه موضع عزيز جدا.
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ
وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ
وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ
قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ
وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ
وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ
إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ
إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100).
عزيز لأنه جامع لجملة من قوانين إدارة الدولة والمجتمع.
وعزيز لأنه مترع بثروة أخلاقية باذخة.
وعزيز لأنه يمنحنا الأمل في أن طلب تعافي المجتمعات التي ينهكها الاستقطاب ويفرقها ويقسمها التناحر والتصارع ممكن.
وعزيز لأنه يمنحنا برهانا جديدا أن العيش الواحد بين إخوة الوطن الواحد والثقافة الواحدة والإرث الواحد والمصير الواحد هي المحطة النهائية التي سيصير إليها المجتمع مهما تورط في الصراع والاستقطاب.
ورفع أبويه على العرش :استمرار لرعاية مناطق الكبار. واستمرار للتوسع في تجليات إكرام الكبار.
واستمرار لدعم ثقافة البر بالكبار.
واستمرار لترجمة إكرام الكبار ماديا وأدبيا .
جزء الآية هذا يعيدنا إلى مربع التفكير في ضوابط منح جوائز الدولة التقديرية ويعيدنا إلى مربع مراجعة قوانين المعاشات وقوانين تنظيم الخدمات التي يجب أن تقدم للمسنين.
مفتتح الآية يوجب اللجوء لذوي التجربة من الحكماء وذوي التجارب والعلم.
وخروا له سجدا : باب إلى تقدير منازل الناس. وتقدير الحاكم العادل المتواضع. وباب إلى الاحترام المستحق لذوي الهيئات، لأنه في جزء من النظر اعتراف بفضل الله على عباده الذين اصطفاهم لسياسة الناس وقيادتهم على خلفية الشريعة والعدل ومحبة الخلق.
وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا :هذا الجزء من الآية يعيد التفكير في استثمار مصادر المعرفة غير التقليدية في الأمة.
ويعيد فحص مجالات استثمار الإلهام في إدارة الذات والمجتمع.
جزء الآية باب وسيع لتقييم ملكات الأفراد على هدي التقدم المذهل الذي أحرزته تطبيقات علم نفس الذكاء وعلم نفس المعرفة وعلم نفس التعليم وعلم نفس عبر الحضارات.
وقد أحسن بي إذ اخرجني من السجن : دعوة جليلة لتقدير العافية. ودعوة جليلة للتحرك في اتجاه تخليص السجناء.
ودعوة جليلة للتحفيز في اتجاه صناعة المبادرات التي من شأنها تخليص السجناء.
ونص جليل في الفرح بخروج أي سجين سجن ظلما.
النص صريح في مديح الحرية.
ومديح العافية.
والنص صريح في ذم السجن. وصريح في أن السجن ليس يطلب أبدا.
وليس يطلب بوصفه علامة علامة بطولة.
وجاء بكم من البدو : موضع آخر من مواضع ما يستحسن السعي لتحصيله.
جزء الآية نص في ذم التبدي لأن البادية حافية.
وجزء الآية أمر بتطوير الأحياء.
وأمر بحصار العشوائيات وأمر بالتوسع في دراسة حضارة مصر القديمة بوصفها كانت حضارة ذلك الزمان بقرينة المخالفة للبدو .
وهي القرينة التي تمنح مصر وضع الحضارة والنهضة والغنى والضبط الإداري والأمن والتصنيع والزراعة والاستقرار وتقدم سبل الحفظ وصناعة الرفاهية وزيادة الصادرات وارتفاع الدخل القومي وما شئت بعد ذلك من محددات التحضر والرقي. وهو ما استخرج بتحليل تركيب (وجاء بكم من البدو ).
هذا الجزء من الآية يعيد التفكير في قوانين عمل مؤسسات المجتمعات العمرانية ومؤسسات التنسيق الحضاري.
هذا الجزء من الآية دعوة إلى تطوير نظم تنظيم المجتمع. تخطيط المدن والأحياء.
من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي :جزء الآية يقول إن الاستقطاب ليس ضربة لازم.
وأن التناحر ممكن الإزالة.
وأن الصراع يمكن حله.
الآية تقرر أن الاستقطاب من الشيطان.
وان الاستقطاب يؤخر تقدم الأوطان ويضر بالحضارة ويسقط بالمجتمع.
جزء الآية يحذر من الشيطان.
والشيطان هنا حسد وبغض.
والشيطان استقطاب واستجابة لتقسيم الشعب الواحد إلى شعبين.
والشيطان هنا بداوة وفقر وجوع وتفرق.
الآية تعالن بأن لطف الله لا حدود له.
وتعالن بأنه فاعل يملك تحويل الأمة من الفقر والجهالة والبداوة إلى الغنى والوفرة العلم والحضارة لأنه الذي يعلم ولأنه صاحب الحكمة .
ومنحه العلم والحكمة مشروط بالإقبال عليه. ومشروط بالعدل.
ومشروط بمحاصرة الاستقطاب والاحتقان.
ومشروط بإصلاح ذات البين.
ومشروط بالاصطفاف الوطني. ومشروط باعتراف المخطئ بذنبه
ومشروط بتقدير ذوي المواهب والكلمات وأهل العلم والخبرة والقدرة الإدارية والتخطيطية.
الآية كتاب عظيم في التهديد لتجاوز المحنة العاصفة بالجماعة المؤمنة.
الأستاذ الدكتور خالد فهمي
أستاذ علم اللغة بكلية الآداب جامعة المنوفية