خزانة الأديب
كأن القرآن يتنزل من جديد
....
وهي نص تأسيسي في قواعد بناء الدولة ونهوضها.
الآية جاءت بعد بيان براءة الطاهر ابن الأكرمين. وجاءت بعد شيء من قيام الحاكم ببعض واجبات الحكم الناجح في اختيار الحكومات التنفيذية على أساس الصلاح والعلم والحكمة.
وهذا بعض ما نطق به قول الله تعالى :(قال الملك ائتوني به /أستخلصه لنفسي )وهذا بعض ما نطق به القول الكريم (إنك اليوم لدينا أمين مكين ).
الآية تفتتح أمرها بطلب الاستوزار (اجعلني على خزائن الأرض ).
وهذا نص في طلب الولاية طلبا لإصلاح العمران.
الآية في مفتتحها تعلن أن ضبط الأقوات هو بداية النهوض.
وتعلن قبلها أن تقدم ذوي الكفاءات إلى خدمة القضية الوطنية من أوجب الواجبات عند تأزم المسألة الوطنية.
وتعلن أن قبول خدمة الوطن تحت أي راية وفي ظل أي نظام واجب ما كانت مصلحة الخلق هي الحاكم.
تقدم يوسف بعد أن أعلن الحاكم حاجته إليه.
تقدم المظلوم من بعض أذرع النظام الفاسدة بعد إعلان براءته ورد الاعتبار له.
مفتتح الآية يقرر أن النهوض طريق تثمير الموارد. وطريقه حسن إدارة الموارد.
وطريقه التهدي لرعاية المستقبل.
وطريقه التخطيط.
وطريقه صيانة الموارد.
وطريقه بناء المؤسسات الاقتصادية التي تستوعب حاجات الناس من الطعام والأقوات .
وكل ذلك مركوز في الخزائن.
طلب حفظ الخزائن:باب لرعلية الشونة ومؤسسات حفظ الغلال والطعام.
وباب يجب استلهامه اليوم في ظل كثير من الأزمات. وباب واجب الاستلهام في تطوير مخازن حفظ الغلال وحفظ الفواكه وحفظ كل صنوف الأقوات. ومراجعة المخازن التي أنشأها يوسف مما بقيت بقايا منها في مدينة قوص وأجوارها تكشف عن علم وفير استثمره يوسف في إدارة الأزمة الغذائية التي ضربت مصر في ذلك التاريخ البعيد.
وتكشف عن مدى التطوير الذي أحدثه في مؤسسة الشونة القديمة.
وتكشف عن استثمار لعلوم الجغرافية والبيئة ومواد بناء الصوامع ومواد حفظ الأطعمة بطريق عضوية آمنة.
وتطوير صناعات التخزين لفترات طويلة جدا.
والأرض في الآية على تقدير حذف في الإضافة جعل من مصر هي الأرض عند الإطلاق.
وهذا نمط من التقدير الوطني لموارد مصر.
ونوع من المحبة الظاهرة لهذه البلاد.
ونوع من معرفة ما تحتويه من كنوز وموارد.
ونوع من إدراك لمنزلتها الإقليمية في حفظ الإقليم ودعم شعوبه .
ثم جاء ختام الآية (إني حفيظ عليم ): يدعم الطلب المتقدم. ويمثل أوراق اعتماد طلب العمل. ويمثل المؤهلات التي حملت على الطلب .
ختام الآية عبقري يتجاوز الجدل العقيم الذي امتد زمنا حول الترشح لأعمال خدمة الوطن.
ويتجاوز الجدل العقيم حول شرعية بيان المؤهلات. ويتجاوز سذاجة القول بمنع ذلك حملا على أنه من بابة تزكية النفس المرذولة المذمومة.
ختام الآية عبقري لأنه يعالن بأن طريق تجاوز زمان الأزمنة هو الحفظ والعلم. وهو ضبط الخطط.
وهو ترقية علوم الإدارة والاقتصاد.
وهو ترقية علوم التثمير وتطوير عوائد الموارد.
وهو ضبط الدفاتر والأعمال المنضوية تحت علوم الرياضيات والمحاسبة والاستثمار والإدارة والعمارة البيئية وتصميم المنشآت لتحقيق أعلى عوائد الحفظ والأمان.
الآية درس عبقري غاب طويلا عن آفاقنا المعاصرة فتدهورنا كثيرا وتراجعنا كثيرا وأهدرنا كثيرا من الموارد وضيعنا كثيرا من الخيرات والخبرات .
الآية درس عبقري لمن يروم تجاوز كثير من أزمات اللحظة الراهنة.
كأن القرآن يتنزل من جديد
....
قال الغني الحميد:هذه آية نص في التأسيس لواحد من قواعد إدارة المراحل المأزومة.
قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖإِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55).
وهي نص تأسيسي في قواعد بناء الدولة ونهوضها.
الآية جاءت بعد بيان براءة الطاهر ابن الأكرمين. وجاءت بعد شيء من قيام الحاكم ببعض واجبات الحكم الناجح في اختيار الحكومات التنفيذية على أساس الصلاح والعلم والحكمة.
وهذا بعض ما نطق به قول الله تعالى :(قال الملك ائتوني به /أستخلصه لنفسي )وهذا بعض ما نطق به القول الكريم (إنك اليوم لدينا أمين مكين ).
الآية تفتتح أمرها بطلب الاستوزار (اجعلني على خزائن الأرض ).
وهذا نص في طلب الولاية طلبا لإصلاح العمران.
الآية في مفتتحها تعلن أن ضبط الأقوات هو بداية النهوض.
وتعلن قبلها أن تقدم ذوي الكفاءات إلى خدمة القضية الوطنية من أوجب الواجبات عند تأزم المسألة الوطنية.
وتعلن أن قبول خدمة الوطن تحت أي راية وفي ظل أي نظام واجب ما كانت مصلحة الخلق هي الحاكم.
تقدم يوسف بعد أن أعلن الحاكم حاجته إليه.
تقدم المظلوم من بعض أذرع النظام الفاسدة بعد إعلان براءته ورد الاعتبار له.
مفتتح الآية يقرر أن النهوض طريق تثمير الموارد. وطريقه حسن إدارة الموارد.
وطريقه التهدي لرعاية المستقبل.
وطريقه التخطيط.
وطريقه صيانة الموارد.
وطريقه بناء المؤسسات الاقتصادية التي تستوعب حاجات الناس من الطعام والأقوات .
وكل ذلك مركوز في الخزائن.
طلب حفظ الخزائن:باب لرعلية الشونة ومؤسسات حفظ الغلال والطعام.
وباب يجب استلهامه اليوم في ظل كثير من الأزمات. وباب واجب الاستلهام في تطوير مخازن حفظ الغلال وحفظ الفواكه وحفظ كل صنوف الأقوات. ومراجعة المخازن التي أنشأها يوسف مما بقيت بقايا منها في مدينة قوص وأجوارها تكشف عن علم وفير استثمره يوسف في إدارة الأزمة الغذائية التي ضربت مصر في ذلك التاريخ البعيد.
وتكشف عن مدى التطوير الذي أحدثه في مؤسسة الشونة القديمة.
وتكشف عن استثمار لعلوم الجغرافية والبيئة ومواد بناء الصوامع ومواد حفظ الأطعمة بطريق عضوية آمنة.
وتطوير صناعات التخزين لفترات طويلة جدا.
والأرض في الآية على تقدير حذف في الإضافة جعل من مصر هي الأرض عند الإطلاق.
وهذا نمط من التقدير الوطني لموارد مصر.
ونوع من المحبة الظاهرة لهذه البلاد.
ونوع من معرفة ما تحتويه من كنوز وموارد.
ونوع من إدراك لمنزلتها الإقليمية في حفظ الإقليم ودعم شعوبه .
ثم جاء ختام الآية (إني حفيظ عليم ): يدعم الطلب المتقدم. ويمثل أوراق اعتماد طلب العمل. ويمثل المؤهلات التي حملت على الطلب .
ختام الآية عبقري يتجاوز الجدل العقيم الذي امتد زمنا حول الترشح لأعمال خدمة الوطن.
ويتجاوز الجدل العقيم حول شرعية بيان المؤهلات. ويتجاوز سذاجة القول بمنع ذلك حملا على أنه من بابة تزكية النفس المرذولة المذمومة.
ختام الآية عبقري لأنه يعالن بأن طريق تجاوز زمان الأزمنة هو الحفظ والعلم. وهو ضبط الخطط.
وهو ترقية علوم الإدارة والاقتصاد.
وهو ترقية علوم التثمير وتطوير عوائد الموارد.
وهو ضبط الدفاتر والأعمال المنضوية تحت علوم الرياضيات والمحاسبة والاستثمار والإدارة والعمارة البيئية وتصميم المنشآت لتحقيق أعلى عوائد الحفظ والأمان.
الآية درس عبقري غاب طويلا عن آفاقنا المعاصرة فتدهورنا كثيرا وتراجعنا كثيرا وأهدرنا كثيرا من الموارد وضيعنا كثيرا من الخيرات والخبرات .
الآية درس عبقري لمن يروم تجاوز كثير من أزمات اللحظة الراهنة.