أنْعِمْ بالأسْرِ إذا كانَ
سَبَبًا يَنْهَزِمُ بِهِ الكُفْرُ
كَمْ من إنسانٍ به هانَ
لَكِنْ لِجُوَيْرِيَّةَ خَيْرُ
---
في خَوْفٍ جَاءَتْ لِلْهَادِي
تَشْكُو مِنْ أسْرٍ ومَهَانَةْ
قَدْ كَانَتْ يَوْمًا في قَوْمٍ
تَحْظَى بِعُلُوٍّ ومَكانَةْ
---
لم يَرْضَ رَسُولُ اللهِ لَهَا
أنْ تُصْبِحَ أمَةً في يَوْمِ
فَأشَارَ بِأنْ يَتَزَوَّجَهَا
وَيَعُودَ الخَيْرُ عَلَى القَوْمِ
---
فَتَهَلَّلَ وَجْهُ جُوَيْرِيَّة
مِنْ فَرْحَتِها بِالإسْلامِ
وَزَوَاجٍ مِنْ خَيْرِ نَبِيٍّ
في ظِلِّ أمَانٍ وَسَلَامِ
---
فَأتَاهَا بِالمَالِ أَبُوهَا
مِنْ بَيْنِ الأسْرَى يَفْدِيهَا
وَأتَى لِلْهَادِي يَطْلُبُهَا
ويَظُنُّ العَوْدَةَ تُرْضِيهَا
---
خَيَّرَها رسولُ اللهِ بِأنْ
تَبْقَى أوْ تَرْجِعَ لأبِيهَا
لَكِنَّ جُوَيْرِيَّةَ قَالَتْ
يَا أبَتِ قَدِ اخْتَرْتُ اللهَ
---
قَدْ كَانَتْ بَيْنَ الكُفَّارِ
تَسْعَى بِالْكُفْرِ إلَى النَّارِ
واليَوْمَ تَصِيرُ لِمَنْ آمَنَ
أُمًّا في بَيْتِ الْمُخْتَارِ