خزانة الأديب : الدكتور عزمي عبد البديع
مقالة في الإعجاز القرآني
والحق أننا اليوم أضعف بكثير من مجاراة العرب الأولين في فصاحتهم وبلاغتهم وليس في مقدورنا أن نزعم لأنفسنا المساواة معهم في العلم بمسالك البيان على كثرة معاهدنا وتنوع مدارسنا وجامعاتنا.
والعرب كما هو معلوم كانوا يَنْظُمون القول على البديهة والارتجال وجل
كلامهم يجري على الطبع والسجية لا فرق عندهم بين شريف وحقير وسيّد وصعلوك
ومع ذلك قد بلغ لسانهم درجة الكمال دون منازع فليس فوق كلامهم إلا القرآن
الكريم ذلكم الكتاب المعجز الذي هو كلام رب العالمين المتعبد بتلاوته
المنزّل على قلب النبيّ الأمين الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا يعني القول بإعجاز القرآن الكريم وتفوقه على كلام العرب من جهة النظم والبلاغة أنه منتهى الفكر ومبلغ العلم والرأي بل إن وجوه إعجازه تجلّ عن الحصْر والإحصاء فالقرآن الكريم معجز من وجوه كثيرة تتسع باتساع الزمان وتتجدّد بتجدّد العصور والدهور حتى يأتي أمر الله المؤذن بانتهاء الحياة الدنيا.
ومهما نبغت البشرية وارتقت في حياتها العلمية وأنظمتها القضائية وتحولاتها الثقافية ومعارفها الفلسفية والاجتماعية والحضارية وفي علوم الفضاء والهندسة والتشريح والطب والجيولوجيا وعلوم الأرض فإن القرآن الكريم مُعجز أيضا من جميع هذه الوجوه ولك أن تعلم أنه لا توجد اليوم حقيقة علمية ثابتة في دنيا الناس إلا والقرآن شاهد عليها ومُصدّق لما بين يديها.
وهذه أكبر آية وأعظم شهادة على أنّ القرآن الكريم هو الحق المطلق في هذا الوجود الذي لا يتعارض أبدا مع مقتضيات الحكمة الراشدة والعقل السليم والنظر السديد ومستتبعات البحث والعلم اليقيني فإذا وقع ما يوهم ظاهره التعارض بين القرآن والعلم أو بين العقل والنقل كما هو شائع فلا يسبق إلى خيالك السقيم التسليم بصحّة التعارض لأول وهلة واتّهِمْ قصور باعك وضعف عقلك وعجزه عن الفهم قبل أن يسبق إلى وهمك مظنة احتمال الخطأ في كلام الله تعالى فتضل ضلالا مبينا.
ولا يعني القول بإعجاز القرآن الكريم وتفوقه على كلام العرب من جهة النظم والبلاغة أنه منتهى الفكر ومبلغ العلم والرأي بل إن وجوه إعجازه تجلّ عن الحصْر والإحصاء فالقرآن الكريم معجز من وجوه كثيرة تتسع باتساع الزمان وتتجدّد بتجدّد العصور والدهور حتى يأتي أمر الله المؤذن بانتهاء الحياة الدنيا.
ومهما نبغت البشرية وارتقت في حياتها العلمية وأنظمتها القضائية وتحولاتها الثقافية ومعارفها الفلسفية والاجتماعية والحضارية وفي علوم الفضاء والهندسة والتشريح والطب والجيولوجيا وعلوم الأرض فإن القرآن الكريم مُعجز أيضا من جميع هذه الوجوه ولك أن تعلم أنه لا توجد اليوم حقيقة علمية ثابتة في دنيا الناس إلا والقرآن شاهد عليها ومُصدّق لما بين يديها.
وهذه أكبر آية وأعظم شهادة على أنّ القرآن الكريم هو الحق المطلق في هذا الوجود الذي لا يتعارض أبدا مع مقتضيات الحكمة الراشدة والعقل السليم والنظر السديد ومستتبعات البحث والعلم اليقيني فإذا وقع ما يوهم ظاهره التعارض بين القرآن والعلم أو بين العقل والنقل كما هو شائع فلا يسبق إلى خيالك السقيم التسليم بصحّة التعارض لأول وهلة واتّهِمْ قصور باعك وضعف عقلك وعجزه عن الفهم قبل أن يسبق إلى وهمك مظنة احتمال الخطأ في كلام الله تعالى فتضل ضلالا مبينا.