تقريب رسالة الإمام الرمّاني الموسومة بـ(النّكت في إعجاز القرآن) الجزء الأول .
جاءت رسالة الإمام أبو الحسن عليّ بن عيسى الرمّاني تحقيقا لرغبة سائلٍ عن ذِكْر النّكَتِ في إعجاز القرآن العظيم دون التطويل بالحِجَاج فأجاب الرمّانيُّ بهذه الرسالة المختصرة المفيدة وذهبَ إلى أنّ إعجاز القرآن الكريم يظهر للناظر من سبْع جهاتٍ على النحو التالي:
تَرْكُ المُعارضةِ معَ توَفّر الدّواعي وشِدّة الحاجة.
التحدّي للكافّة.
الصَّرْفة.
البلاغة.
الأخبارُ الصادقةُ عن الأمورِ المُستقبلَة.
نقْضُ العادَةِ.
قِياسُه بِكُلّ مُعجزةٍ.
وإذا كان الرمّاني يرى أن مردّ الإعجاز يتعلّق بهذه الوجوه السبعة إلاّ
أنه أطال النفَسَ في شرْح الوجْه البلاغي دون سائر الوجوه التي اكتفى
بعرْضها عرْضا موجزا في آخر صفحات الرسالة مما يؤكّد عِناية العلماء
القدامى بالوجْه البلاغي باعتباره أولى الوجوه وأحقها في الكشف عن مزايا
الكلام البليغ وفيهِ الجوابُ الشافِي عن أسئلة التحدّي والإعْجاز.
وليس هناك من عِلْم آخر يَعدلُ علمَ البلاغة في البحث عن أسرار الفصاحة ودقائق المعاني ووجوه التمايز والتفرّد والحُكْم على الإبداع من أجل ذلك حازَ علم البلاغة المنزلة العالية ونالَ الشرفَ الأسْنَى لتعلّقه بفهم وجوه الخطاب في كتاب الله تعالى الذي أُحْكِمتْ آياتُه ولا يأتيه الباطلُ من بين يديْه ولا من خلفهِ تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ....
يُتبع إن شاء الله.
===========
وللحديث بقية انتظرونا هنا علي مدونتكم خزانة الأديب
وليس هناك من عِلْم آخر يَعدلُ علمَ البلاغة في البحث عن أسرار الفصاحة ودقائق المعاني ووجوه التمايز والتفرّد والحُكْم على الإبداع من أجل ذلك حازَ علم البلاغة المنزلة العالية ونالَ الشرفَ الأسْنَى لتعلّقه بفهم وجوه الخطاب في كتاب الله تعالى الذي أُحْكِمتْ آياتُه ولا يأتيه الباطلُ من بين يديْه ولا من خلفهِ تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ....
يُتبع إن شاء الله.
===========
وللحديث بقية انتظرونا هنا علي مدونتكم خزانة الأديب