خزانة الأديب :
الأستاذ الدكتور سعد مصلوح
اختلاف علل الوقوف باختلاف التوجيه النحوي (٥)
جاز في إعراب قوله تعالى ( وكذلك يفعلون ) وجهان :
الأول - أن تكون من تمام كلام ملكة سبأ .و الواو للعطف ، والجملة داخلة في عموم مقول القول الذي هو في محل نصب . وهي في المقول مؤكدة لمضمون ما قبلها ؛ فلا محل لها من الإعراب بهذا الاعتبار .
وعلى هذا الوجه يمتنع الوقف على ( أذلة ) ؛ لئلا يفصل بين المتلازمين ؛ المعطوف والمعطوف عليه.
الثاني - أن تكون الجملةمن كلام الله تعالى مصدقا قولها ، وهو المروي عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : " هو من قول الله تعالى ، معرفا للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته ومخبرا به ". ورجحه الزجاج ؛ وبذلك تكون الواو للاستئناف ، والجملة اعتراض تذييلي ؛ فلا محل لها من الإعراب.
وعلى هذا الوجه يكون الوقف على ( أذلة ) وقفا لازما لاختلاف جهة القول.
الأستاذ الدكتور سعد مصلوح
اختلاف علل الوقوف باختلاف التوجيه النحوي (٥)
قال الجليل سبحانه :~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(( قَالَتْ إنَّ الْمُلُوكَ إذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ )) [ النمل /٣٤]
جاز في إعراب قوله تعالى ( وكذلك يفعلون ) وجهان :
الأول - أن تكون من تمام كلام ملكة سبأ .و الواو للعطف ، والجملة داخلة في عموم مقول القول الذي هو في محل نصب . وهي في المقول مؤكدة لمضمون ما قبلها ؛ فلا محل لها من الإعراب بهذا الاعتبار .
وعلى هذا الوجه يمتنع الوقف على ( أذلة ) ؛ لئلا يفصل بين المتلازمين ؛ المعطوف والمعطوف عليه.
الثاني - أن تكون الجملةمن كلام الله تعالى مصدقا قولها ، وهو المروي عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : " هو من قول الله تعالى ، معرفا للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته ومخبرا به ". ورجحه الزجاج ؛ وبذلك تكون الواو للاستئناف ، والجملة اعتراض تذييلي ؛ فلا محل لها من الإعراب.
وعلى هذا الوجه يكون الوقف على ( أذلة ) وقفا لازما لاختلاف جهة القول.
