الشاعر محمد المعصراوي
(إلى صديقي الرَّاحِل: د. محمد متولي، الذي رحلَ عنَّا عنْ تسعةٍ وثلاثينَ ربيعًا)ذَاتَ نَجْوَى فِي مَسَاءٍ مُسَهَّدْحَدَّثَ الْقَلْبَ صَدِيقِي مُحَمَّدْقَالَ لِي: لَا تَحْزَنُوا، كُلُّ عُمْرٍيَا أَحِبَّائِيَ لَا بُدَّ يَنْفَدْإِنَّ مَنْ مَاتَ شَهِيدًا غَرِيبًايَا صَدِيقَ الرُّوحِ لَا شَكَّ يُحْسَدْ!!لَمْ يَكُنْ مَوْتًا وَلَكِنْ حَيَاةٌفِي جِنَانِ الْخُلْدِ أَرْقَى وَأَسْعَدْأَنَا فِيهَا يَا صَدِيقِي شَهِيدٌأَنَا فِيهَا يَا صَدِيقِي مُخَلَّدْلَا تَقُولُوا مُتُّ، إِنِّي أَرَاكُمْكَانَ لِي فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مَوْعِدْهَذِهِ عَيْنَايَ تُبْصِرُكُمْ، مَاغَمَضَتْ قَطُّ، وَرُوحِي تُغَرِّدْكُلُّ أَحْبَابِيَ سَوْفَ أَرَاهُمْرُبَّمَا فِي الْغَدِ أَوْ بَعْدَ الْغَدْيَشْهَدُ اللهُ بِأَنِّيَ حَيٌّهَذِهِ رُوحِي إِلَى اللهِ تَصْعَدْهَذِهِ صُورَةُ قَلْبِي أَرَاهَافِي عُيُونِ الْأَهْلِ وَالصَّحْبِ تَشْهَدْمَا بَعُدْتُمْ يَا أَحِبَّاءَ رُوحِيغَيْرَ تَنْهِيدَةِ قَلْبٍ تَنَهَّدْفَلَكَمْ نَحْنُ قَرِيبُونَ جِدًّالَا تَقُولُوا: إِنَّنِي الْآنَ أَبْعَدْقَدْ مَضَيْتُ الْآنَ فِي رِحْلَةٍأَيَّامُهَا أَسْمَى وَأَحْلَى وَأَرْغَدْرَاحِلٌ، زَادِي مَحَبَّتُكُمْ يَاأَصْدِقَائِي، وَالْمَحَبَّةُ مَعْبَدْلَمْ يَزَلْ صَوْتِي وَخَطْوِي وَنَبْضِيلَمْ يَزَلْ هَذَا الصَّفَاءُ الْمُجَسَّدْيَا صَدِيقِي ضِحْكَتِي تَمْلَأُ الدُّنْـ ـيَاوَلِي فِي الْأَرْضِ مِلْيُونُ مَشْهَدْعِفْتُ دُنْيَاكُمْ فَكَمْ عَانَدَتْنِيلَمْ يَكُنْ فِيهَا طَرِيقٌ مُعَبَّدْوَتَلَفَّتُّ.. فَيَا وَيْحَهَا.. كَمْحَاسِدٍ فِيهَا وَكَمْ مِنْ مُحَسَّدْيَا صَدِيقِي، كَمْ تَعِبْتُ مِنَ الْحَاقِدِوَالْحَاسِدِ.. كَمْ كُنْتُ مُجْهَدْيَا صَدِيقِي، أَخْبِرِ الصَّحْبَ أَنِّيكَانَ لِي فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مَوْعِدْ
_____________________
نبذة مختصرة عن الشاعر محمد المعصراوي
- شاعر وباحث في علم المخطوطات وتحقيق النصوص، معني بعلم العروض العربي
- شاعر وعضو اتحاد كتاب مصر - باحث في علم المخطوطات وتحقيق النصوص لدى اتحاد كتاب مصر