خزانة الأديب :
الدكتور مفرح سعفان
يتوهم كثيرون أن كلمة ( يوم )
أينما وقعت فهي ظرف زمان منصوب.
فما من طالب أسأله عن إعراب كلمة يوم في قوله سبحانه:
" وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب..... "
إلا ويجيب بلا أدنى تردد:
ظرف زمان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وهذا وهم كبير وخطأ عظيم ؛
لأنه يؤدي إلى إفساد المعنى .
ذلك أن كلمة (يوم ) لا تعرب ظرف زمان إلا إذا تضمنت معنى حرف الجر (في) قبلها .
كما في قولنا مثلا :
" الصوم يوم الخميس ".
فيوم هنا ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة؛
لأن المعنى :
( الصوم في يوم الخميس ).
وكما في مثل قوله سبحانه:
" لا ظلم اليوم ".
أي : في هذا اليوم.
وقوله جل شأنه :
" اليوم أكملت لكم دينكم ".
أي : في هذا اليوم.
ولذلك يسمى الظرف عند النحاة مفعولا فيه .
ولكنها إذا لم تقبل معنى (في) قبلها ،فإنها - في هذه الحالة -
اسم زمان ، و يعرب مثل سائر الأسماء في اللغة العربية.
فقد تقع مبتدأ ، وقد تقع خبرا.
كما في قولنا مثلا :
يوم الجمعة يوم مبارك.
وقد تقع فاعلا ؛ كما في قولنا :
انقضى يوم السبت بسلام.
وقد تقع مضافا إليه مجرورا
كما في قوله سبحانه:
" مالك يوم الدين ".
وقد تقع مفعولا به .
وقد تقع مفعولا ثانيا ، كما في الآية الكريمةالسابقة
( وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب ).
لأن المعنى : ( يا محمد حذر الناس يوم يأتيهم العذاب ).
فالناس مفعول أول للفعل أنذر ،
ويوم مفعول ثان له .
ولا يجوز - على وجه الإطلاق-
أن تعرب ( يوم ) هنا ظرف زمان ؛ لأنه يترتب على هذا الإعراب أن يصير معنى الآية:
( يا محمد أنذر الناس في يوم القيامة ).
ولا يخفى على عاقل ما في ذلك من فساد .
فالإعراب فرع المعنى .
وبالله التوفيق،،،،،
الدكتور مفرح سعفان
يتوهم كثيرون أن كلمة ( يوم )
أينما وقعت فهي ظرف زمان منصوب.
فما من طالب أسأله عن إعراب كلمة يوم في قوله سبحانه:
" وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب..... "
إلا ويجيب بلا أدنى تردد:
ظرف زمان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وهذا وهم كبير وخطأ عظيم ؛
لأنه يؤدي إلى إفساد المعنى .
ذلك أن كلمة (يوم ) لا تعرب ظرف زمان إلا إذا تضمنت معنى حرف الجر (في) قبلها .
كما في قولنا مثلا :
" الصوم يوم الخميس ".
فيوم هنا ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة؛
لأن المعنى :
( الصوم في يوم الخميس ).
وكما في مثل قوله سبحانه:
" لا ظلم اليوم ".
أي : في هذا اليوم.
وقوله جل شأنه :
" اليوم أكملت لكم دينكم ".
أي : في هذا اليوم.
ولذلك يسمى الظرف عند النحاة مفعولا فيه .
ولكنها إذا لم تقبل معنى (في) قبلها ،فإنها - في هذه الحالة -
اسم زمان ، و يعرب مثل سائر الأسماء في اللغة العربية.
فقد تقع مبتدأ ، وقد تقع خبرا.
كما في قولنا مثلا :
يوم الجمعة يوم مبارك.
وقد تقع فاعلا ؛ كما في قولنا :
انقضى يوم السبت بسلام.
وقد تقع مضافا إليه مجرورا
كما في قوله سبحانه:
" مالك يوم الدين ".
وقد تقع مفعولا به .
وقد تقع مفعولا ثانيا ، كما في الآية الكريمةالسابقة
( وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب ).
لأن المعنى : ( يا محمد حذر الناس يوم يأتيهم العذاب ).
فالناس مفعول أول للفعل أنذر ،
ويوم مفعول ثان له .
ولا يجوز - على وجه الإطلاق-
أن تعرب ( يوم ) هنا ظرف زمان ؛ لأنه يترتب على هذا الإعراب أن يصير معنى الآية:
( يا محمد أنذر الناس في يوم القيامة ).
ولا يخفى على عاقل ما في ذلك من فساد .
فالإعراب فرع المعنى .
وبالله التوفيق،،،،،
