الدكتور مفرح سعفان يكتب : من أوهام الطلاب في الإعراب (4)



خزانة الأديب :
يتساءل كثير من الطلاب :
علام يعود ضمير الهاء في (له) في قوله سبحانه على لسان الملائكة :
" وما منا إلا له مقام معلوم " ؟
ولكي نعرف مرجع هذا الضمير فإنه يجب علينا أولا معرفة إعراب هذه الآية الكريمة ،
فهو على النحو الآتي :
ما : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
منا : جار ومجرور شبه جملة
متعلق بمحذوف صفة لمبتدأ
محذوف ، والتقدير :
وما أحد كائن منا ؛
( لأن شبه الجملة مثل الجملة ،
بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال ).
ومن ثم فالهاء في (له) تعود
على هذا المبتدأ المحذوف ( أحد).
إلا : حرف استثناء ملغى ؛
لأن الكلام ناقص منفي .
له : جار ومجرور شبه جملة
متعلق بمحذوف خبر مقدم لمقام ، في محل رفع .
مقام : مبتدأ مؤخر مرفوع ..
وجملة ( له مقام ) في محل رفع خبرالمبتدأالمحذوف(أحد).
معلوم : صفة لمقام، مرفوعة...
ومثل هذه الآية الكريمة في حذف المبتدأ جوازا لدلالة الحال عليه قوله سبحانه :
" وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ".
فإن هنا نافية بمعنى ما.
ومنكم : جار ومجرور شبه جملة متعلق بمحذوف صفة
لمبتدأ محذوف ، والتقدير :
وما أحد كائن منكم إلا واردها.
وواردها: خبر المبتدأ المحذوف
( أحد).
وبالله التوفيق،،،،

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Smartwatch

Random Products